الطفل السوري بين الحرب والبحر
24/04/2018
قراءة في الخلاف بين تركيا والادارة الامريكية
12/08/2018
مشاهدة الكل

أيتها الفصائل (المجاهدة)!! تف عليكم فرداً فرداً وفردة فردة

أيتها الفصائل (المجاهدة)!!
تف عليكم فرداً فرداً وفردة فردة
أبو الوفاء الشمري
فقد مزقتم غشاء بكارة الانتفاضة الشعبية التي بدأت بكراً لم يطمثها قبلكم إنس ولا جان.. فقد كان هتافها ببراءة وتلقائية: هي لله.. هي لله.. سلمية.. سلمية..
وعلى الرغم من وحشية النظام لم يكن يستطيع أن يقتل عُشـر ما قتله قبل أن رفعتم بنادقكم الآثمة المأجورة المرتهنة للأثداء التي ترضعون منها: عربية كانت أم (إسلامية)! أم عالمية..
بنادقكم المأجورة هذه هي التي (سوغت) لنظام الطائفة المأفونة التي تبيع أعراضها في سوق النخاسة بدريهمات معدودة.. فحكمت شام الحشمة والحياء والعرض الحصين والدين القويم.. بعقلية ونفسية القوادين..
بنادقكم الموظفة هذه هي التي فتحت الباب لهذا النظام المتهتك لكي يُدخل كل زناة الليل إلى الفيحاء العفيفة.. وأنتم لم تقفوا بالباب تستمعون إلى أصوات بكارتها بل تجاوزتم ذلك إلى أن تمسكوا برجليها لكي تغتصبها الميليشيات الإيرانية المخنثة المصابة بالداء الشـين الذي لا يطفئه إلا مني الرجال..
بنادقكم المأجورة هي التي استمطرت البراميل المتفجرة على كل جميل في بلاد الجمال والياسمين وأيقونة الفستق الحلبي البديع..
بنادقكم الآثمة هذه هي التي أزّت نظام الإجرام على إدخال الدب الروسي إلى كروم الشام التي يروي رحيقها كل ظمي..
بنادقكم الفاسقة هذه هي التي خذلت القصير وحمص و الغوطة ورجال درعا الأنف.. وبعد أن أنجز الممحونون مهمتهم سلمتم هذه البنادق للمحتلين تسليماً يداً بيد وخرجتم مع ملايينكم التي لا تُعد إلى العواصم الغربية الجميلة وتملكتم فيها أفخم الفلل و المنتجعات ونوادي القمار.. ولكن شعبنا المنكوب بكم وبخياناتكم وتخاذلكم لن ينسى لكم هذه الموبقات.. ولن يترككم تستمتعون بملايينكم المعجونة بدماء أبنائه وأعراض بناته.. واعلموا أن أسماءكم مدونة حتى على شواهد قبور شهدائه ولا بد من أن ينال منكم هو والتاريخ وسيوف الوطن..
ما قيل عن خونة البنادق.. يُقال أضعافه عن قوادي الفنادق الذين عملوا، وما يزالون، قوادين يجلبون الزناة، مقابل الملايين النجسة، إلى عفة انتفاضة شعب الشام الأبي الذي اختاره رب العزة لعمود الدين بشهادة سيد الثقلين من عرب ومن عجم حيث سُحب من تحت رأسه صلوات ربي وسلامه عليه وحمله جبريلُ عليه السلام إلى شامة الدنيا لكي يظل حرزاً وحماية لهذا البلد الذي كان وما يزال وسيبقى – بإذن ربه – قلعة الدين القويم والعلم السليم المبرأ من الغلو والتطرف والخزعبلات شاء من شاء وأبى من أبى..
أما انتفاضة شعب الشام الأبي الانتفاضة التي غرستم خناجرَ خذلانكم وغدركم في خاصرته.. فلم ولن ينام على ضيم.. انه العنقاء التي ستنهض من بين ركام الأنقاض والغدر والخيانة والخذلان.. لتمسك بتلابيب المحتلين وأبناء المتعة الذين تم استيرادهم إلى بلد العفة ومكارم الأخلاق ومحامد الأفعال .. وسيلقي بهم في مزابل التاريخ مع رمم التتار والمغول وقطعان الحملات الصليبية وجحافل المستعمرين الذين ظنوا أنهم مخلدون في بلد الخير والعطاء اللامحدود.. فخرجوا منها أذلة صاغرين يجللهم العار ويدثرهم الخزي والشنار، وبقيت بسمة الفيحاء خالدة خلود ياسمين الشام الطاهر الأبي.. وإن غداً لناظره قريب.. ويومئذ يفرح أحفاد خالد ومعاوية ويوسف العظمة بنصر الله المؤزر ويشف صدور القوم المؤمنين.

المقال يعبر عن راي صاحبه ولا يعبر عن راي المركز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *