الطفل السوري بين الحرب والبحر
مقدمة:
الحرب هي الموت واليتم والاصابة بالجروح والنزوح والتشرد وعدم الاستقرار والانفصال والتسول ومشكلات صحية جسدية ونفسية وسوء تغذية وعمالة الأطفال.
الاطفال هم عماد المستقبل وأمل المجتمع فلا بد من رعاية الطفولة وتوفير بيئة صحية وامنة للحفاظ على مستقبل البلد.
فالاطفال هم أكثر من يتلقى آثارها السلبية حيث انهم من الفئات الضعيفة والى اليوم فالكثير يتجاهل النتائج الحقيقة للحرب على الاطفال فلو كانت الحرب ضد عدو خارجي لربما كان لها آثار ايجابية على الصعيد النفسي والاجتماعي رغم ما تحمله من خسائر إلا انها تعزز من الانتماء وتعلي من شأن الهوية الوطنية والتضامن الاجتماعي وبما ان الحكومة المسؤولة عن حماية الشعب وامنه واستقراره قد تحولت لمجرم بحق الشعب الحر واستعانة بالميليشيات والتحالف وايران وروسيا وغيرهم من اعداء الشعب السوري الحر الذين قتلوا ودمروا ولم يميزوا بين صغير وكبير بين مدني ومقاتل مما سبب للأطفال الذين لهم حظ في الحياة قلق دائم وشعور بانعدام الأمن إما بسبب حصار من العصابة المجرمة أو حصار بالقصف العشوائي (مدارس – مستشفيات –منازل – بيوت العبادة – )وللمجازر الجماعية والخطف نصيب من ذلك
والاخطر على الاطلاق كما ذكرنا تحول السلطة الرسمية الى مجرم حرب واعلان الحرب على الشعب الوطني الحر فأي خرق قانوني دولي وداخلي بعد هذا …
عندما يجد نفسه المواطن في مواجهة عالم غير محكوم ولا مضبوط أقرب ما يكون الى غابة كما الحيرة التامة والضياع عندما يجد المواطن أن من يمثله ويشرف على الأمن وامور الدولة انقلب إلى عدو دون سابق انذار وأكثر من ذلك حيث استعان بدول لمحاربة شعبه ومن أبرز الآثار الناتجة عن هذا الواقع ايثار الناس للسلامة وانكفاء الغالبية وفقدان الأطفال لحقوقهم الطبيعية عندما يصبح الشارع والحديقة العامة والمدرسة وكل مكان مصدر للخطر…
أما في المخيمات فيفقد الطفل فرص الانطلاق ويفرض عليه التحرك ضمن دائرة ضيقة فهو يعيش في عالم فقير ونكوصي فممارسة النشاطات المنمية إما تحت الخطر أو متوقفة عن العمل نتيجة انهيار مقومات الحياة المدنية ويلازم هذا افقار ثقافي وحياتي وحرمان من تفتح الامكانات الذهنية كما تميزت الحياة الميتة في اغلب تلك المخيمات بالافتقار الى مختلف الشروط الصحية والضرورية لنمو الاطفال لندرة كل ما هو ضروري للحياة بإنسانية حيث انه لم يكن باستطاعة الاسر الفقيرة وهي كثيرة في تلك المخيمات تأمين تغذية مناسبة للأطفال تكفل لهم نمو سليم وتحصينهم ضد امراض الطفولة المختلفة .