مسار الثورة السورية بعد عشر سنوات … وقفة تأمل
زكريا الخليف – المركز السوري سيرز
ظهر جلياً في مسار الثورة السورية مواطن الخلل والأخطاء التي وقعت فيها وأدت الى انتكاسات و هزات عنيفة حرفتها عن مسارها وإنجازاتها التي تحققت في مسيرتها الأولى فغياب القيادة المركزية والواعية المتبحرة في دهاليز السياسة العالمية وارتباطها بالأحداث الجارية على الأرض والتأثير فيها من أهم العوامل التي ساهمت في تراجع الثورة، كما أن التعويل على انتصار المجتمع الدولي لقيم العدالة والحرية والإنسانية كان خطأ عاماً لجميع السوريين، إذ أن الثورة السورية برمتها سارت في نسق انتظار العون والمدد الخارجي استنادا إلى قناعة الشعب السوري بإنسانية المجتمع الدولي ومبدئيته ويقع الجزء الأكبر من هذا الخطأ على عاتق المعارضة التي تصدرت المشهد في تلك المرحلة وانقسامها نتيجة لاختلاف مرجعياتها الدولية التي كانت تساندها وتمرر أجندتها متجاهله السيرورة الثورية الشعبية وإهمال قوى الشعب الذاتية لبناء هيكلية ثورية متجانسة قادرة على توجيه العمل الثوري داخلياً ومخاطبة المجتمع الدولي خارجياً وفقاً لما تقتضيه مصالح الثورة فإلى جانب عدالة قضية الثورة السورية، لابد من التركيز على المتغيرات الدولية والإقليمية والمصالح الدولية المحركة والدافعة لها
فبعد مضي عشر سنين على الثورة السورية والمخاض الثوري وحجم المعاناة والتضحيات التي قدمت والتخبط في الأداء السياسي والعسكري والفرص الضائعة للخلاص من النظام الطاغي لا بد في هذه المرحلة من التركيز على عاملين مهمين يمكن أن نحدث بهما اختراق ثوري يعيد للثورة حيويتها ويضمن نجاحها.
يتركز العامل الأول: في قضية استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري وملاحقته جنائياً في المحاكم الدولية وتشريعات بعض الدول التي يُؤثر بعضها في فتح هذا الملف وفق إجراءات محاكمها الداخلية ومن ذلك القرار الذي اعتمده المجلس التنفيذي للوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بإدانة النظام السوري لاستخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وتعليق حقوق سوريا في المنظمة والتي تشمل حق التصويت وحق التشريع في المجلس التنفيذي وعدم إمكانية تولي أي منصب داخل المنظمة.
العامل الثاني: يتمثل في شبه الإجماع الدولي على إخراج إيران من سوريا كون تدخلها في سوريا يهدد السلم والأمن الدولي ويساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وخصوصاً نتيجة الإصرار الإيراني على إقامة قواعد دائمة في سوريا و تشكيل ميليشيات تتبع مباشرة لإيران و تتلقى الأوامر منها، وكون النظام السوري يدور في الفلك الإيراني وجوداً وعدماً وينحاز للقرار الإيراني في ظل تصارع القوى الداعمة له على الأرض ،ويعزز فرصة الثورة السورية الخلاف الأمريكي الإيراني بشأن الملف النووي وتوقيع إيران اتفاقية استراتيجية مع الصين لمده 25 عام تشمل التعاون في المجال العسكري والأمني والاقتصادي والذي يزيد من الخلاف مع المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.
فبعد مضي عشر سنوات على الثورة السورية والمخاض الثوري وحجم المعاناة والتضحيات التي قدمت والتخبط في الأداء السياسي والعسكري والفرص الضائعة للخلاص من النظام الطاغي لا بد في هذه المرحلة من التركيز على عاملين مهمين يمكن أن تحدث بها اختراق ثوري يعيد للثورة حيويتها ويضمن نجاحها.
يتركز العامل الأول: في قضية استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري وملاحقته جنائياً في المحاكم الدولية وتشريعات بعض الدول التي يؤثر بعضها في فتح هذا الملف وفق إجراءات محاكمها الداخلية ومن ذلك القرار والذي اعتمد المجلس التنفيذي للوكالة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية بإدانة النظام السوري استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين وتعليق حقوق سوريا في المنظمة والتي تشمل حق التصويت وحق التشريع في المجلس التنفيذي وعدم إمكانية تولي أي منصب داخل المنظمة.
العامل الثاني: يتمثل في شبه الاجماع الدولي على إخراج إيران من سوريا كون تدخلها في سوريا يهدد السلم والأمن الدولي ويساهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وخصوصاً نتيجة التخطيط الإيراني بإقامة قواعد دائمة في سوريا و تشكيل ميليشيات تتبع مباشره لإيران و تتلقى الأوامر منها، وكان النظام السوري يدور في الفلك الإيراني وجوداً وعدماً وينحاز للقرار الإيراني في ظل تصارع القوى الداعمة له على الأرض ويعزز فرصة الثورة السورية الخلاف الأمريكي الإيراني بشأن الملف النووي وتوقيع إيران اتفاقية استراتيجية مع الصين لمده 25 عام تشمل التعاون في المجال العسكري والأمني والاقتصادي والذي يزيد من الخلاف مع المعسكر الغربي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية.