مباحثات المانية تركية في برلين
د. هيثم عياش
برلين/٢/٧/٢٠٢٠/ اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو تعاون بناء بين أنقرة وبرلين يساهم في إيجاد حلول النزاعات المسلحة في سوريا وليبيا وغيرهما من مناطق في العالم، تعتبر من هموم المانيا وتركيا وأوروبا والعالم.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده وزيرا الخارجية الألماني هايكو ماس والتركي شاويش أوغلو هذا اليوم الخميس ٢ تموز يوليو 2020 في برلين، حيث تطرقت مباحثاته بشكل مسهب حول تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا ومحاربة وباء كورونا “كوفيد ٢٩” واستياء أنقرة من برلين والاتحاد الأوروبي لوضعهما تركيا في قائمة عدم السفر إليها في الوقت الحالي، فبينما أعلن ماس أنّ إنهاء حظر السفر إلى تركيا يمكن إنهاءه عبر قرار الأوروبيين، طالب جاويش أوغلو بإعادة النظر بقرار حظر السفر، إذ إن حكومته تسعى بكل ما أوتيت من معرفة لحصر وباء كورونا مشيرا وماس إلى حرصهم على تعاون ودعم للطب والعلم من أجل إيجاد مضاد للوباء يريح البشرية.
وحول إعلان باريس إنهاء مشاركتها العسكرية بشرق البحر المتوسط إلى حين، نتيجة تحرش سفن تركية بالسفن الاوروبية، نفى جاويش اوغلو الاتهامات الفرنسية بينما أشار ماس إلى جهود لتسوية الخلاف التركي الفرنسي الذي يكمن أيضا بالموقف الفرنسي في ليبيا إذ تنفي باريس دعمها الخليفة حفتر بالرغم من وجود أدلة على تورطها.
وحول ليبيا اعلن جاويش اوغلو وماس واستمرار الجهود السياسية وغيرها لوقف الحرب والفوضى في ليبيا، وإعادة الاستقرار إليها، وأشار الوزير التركي أن بلاده تدخلت بطلب من الحكومة الشرعية المعترف بها دوليا وخليفة حفتر انتهى دوره ولقد آن الأوان للنظر في مع من، وضد من.
وحول سوريا أعرب وزيرا الخارجية الألماني والتركي عن أسفهما لتطور ما تشهده سوريا، وأكد جاويش اوغلو موقف حكومته الثابت الذي يكمن بدعم الشعب السوري وانه لا مكان لبشار أسد، الذي وافقه نظيره الألماني الذي أشار إلى ضرورة بذل الجهود السياسية لإنهاء مأساة الشعب السوري وفسح المجال بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب في سوريا على حد قوله.
وكان جاويش اوغلو قد وصل برلين في وقت سابق من مساء أمس الأربعاء ١ تموز يوليو الحالي، والتقى ماس هذا اليوم في إطار جهود أنقرة لإنهاء حظر السفر إلى بلاده، وايضا تأكيد أنقرة دعمها لبرلين أثناء رئاستها الاتحاد الأوروبي، والتي بدأت يوم أمس الأربعاء.
هـ/ع