إعلان الحق في التنمية “مشاركة بمؤتمر جنيف لحقوق الانسان”
19/10/2020البوصلة الروسية في سوريا.. إلى أين تتجه؟
23/10/2020كتاب: قبرص ودول الجوار العربي منذ القديم حتى عام 1974
الدكتور سامر عبد الهادي علي – المركز السوري سيرز
22.09.2020
التعريف بالكتاب:
شهدت منطقتنا العربية، وما جاورها من مناطق ومواقع جغرافية مهمة، الكثير من المتغيرات والتبدلات والأحداث، بحكم حركة التاريخ الدائمة في تفاعل الأحداث بعضها ببعض، وما أحدثه ذلك من بروز قضايا وإشكالات تاريخية جديدة بناءً على ما سبق من أحداث، هذه القضايا، وحتى الإشكالات لا تزال مفاعيلها تلقي بظلالها حتى يومنا هذا، بما نعيشه من أحداث وتطورات ومتغيرات مستمرة ومتأثرة بقضايا التاريخ السابقة.
وفي ظل التوترات التي تعيشها منطقتنا اليوم، والصراعات التي أخذت تتصاعد، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وحتى تاريخياً، كان لا بد من إلقاء الضوء على إحدى هذه الصراعات المستجدة في الآونة الأخيرة وهي قضية النفوذ على منطقة شرقي المتوسط، خاصة بين تركيا التي هُضمت حقوقها من خلال اتفاقيات غير عادلة فُرضت عليها في مرحلة من مراحل الضعف الذي كان يعتريها، واليونان التي تعتبر مناطق واسعة من شرقي المتوسط خاضع لنفوذها. ويأتي في جوهر هذا الصراع القضية التاريخية الأهم وهي القضية القبرصية، التي كان لها التأثير الأهم في هذا الصراع.
تحتل جزيرة قبرص، ذات الأهمية الجيو- استراتيجية، موقعاً حيوياً ليس بالنسبة لتركيا واليونان فقط، بل بالنسبة لدول الجوار العربي كذلك “سورية ولبنان وفلسطين المحتلة ومصر”، وهو ما أغفلته المراجع الغربيّة التي تناولت قضيّة قبرص وكأنّها تخصّ الصّراع التّركي- اليوناني فقط، ولم تُشِر هـذه المراجع إلى الأهمّيّة الاستراتيجيّة للجزيرة بالنّسبة للمشاريـع الأنكلو- أمريكيّة تجاه الوطن العربي، حيث استُخدمت جزيـرة قبرص قاعدةً انطلاق لها للاعتداء على دول المشرق العربي في جميع الحروب التي شهدها. لذلك رأينا مؤخراً دخول مصر على خط الأزمة بين تركيا واليونان من خلال توقيع اتفاقية لترسيم الحدود البحرية مع اليونان، وتحديداً حول قبرص اليونانية.
لقد سعى الغرب لفرض هيمنته على المنطقة العربية بشكل خاص، لما لها من أهميةٍ استراتيجيةٍ كبيرةٍ تخدم أهدافه وطموحاته وأطماعه التوسعية في مختلف مناطــق العالـم. لذلك عمل على اتباع كلِّ السُّبل من أجل تحقيق هدفه هذا، فاحتل أجـــزاء واسعة من الوطن العربي، واحتل مناطق أخرى تقــع في طريقه إلى المنطقة. وكانت جزيرة قبرص من أهم تلك المواقع التي احتلها الغرب، وسعى للحفاظ عليها بحوزته، لما لهذه الجزيرة من أهميةٍ إقليميةٍ كبيرةٍ من حيث موقعها على مقربةٍ من الشرق الأوسط، ومجاورتها للدول العربية من جهة، ولتركيا من جهةٍ أخرى. لذلك خضعت جزيــرة قبرص للاحتلال الغربي في مختلف مراحله، قديماً وحديثاً. واتّخذ منها منطلقاً للهجــوم على الدول العربيــة. وبذلك أصبحت جزيرة قبرص قاعدةً استراتيجيةً مهمةً للغرب، ومنطقة تهديد دائم لشعوب المنطقة.
وتأتي أهمية الكتاب من كونه أحد المؤلفات القليلة التي تتناول أهمية جزيرة قبرص بالنسبة لدول الجوار العربي وتأثيرها على مختلف الأحداث التي شهدتها تلك الدول، خاصّةً مرحلة الاحتلال الغربي للوطن العربي. لذلك يهدف الكتاب إلى بيان أهمية جزيرة قبرص بالنسبة لدول الجــوار العربــي من الناحيتين الأمنية والاستراتيجية، وإعطاء صورة واضحة عـــن دور الجزيـــرة في أحداث المنطقة عامةً، والأحداث التي شهدتها الدول العربية المجاورة لها، سواءٌ في مصر أو سورية أو حتى فلسطين ولبنان خاصة.
كتاب صادر عن المركز السوري للعلاقات الدولية والدراسات الاستراتيجية
لتحميل الكتاب بصيغة بي دي اف PDF الرابط اسفل