دعوة لوقف ابادة ادلب
د. هيثم عياش
برلين / 29/12/2019/ طالب وزير الخارجية الالماني هايكو ماس روسيا وايران ونظام سوريا ومرتزقته بوقف فوري لقصف محافظة ادلب السورية بدون شروط لوصع حد لمأساة سكان المحاغظة الذين يعانون من الجوع والبرد والعطش وبالتالي تشجيعهم البقاء بمناطقهم بأمان ، محذرا بتصريح له هذا اليوم الاحد 29 كانون ثان أول / ديسبر من تراجع ثقة حلا سياسيا لمأساة الشعب السوري وخاصة سكان محافظة ادلب وغيرها من مناطق حرة خاضعة للشعب السوري الذين بحاجة ماسة لمساعدات انسانية .
وأعلن ماس وضع الحكومة الالمانية حوالي 7 مليون يورو كمساعدات انسانية فورية للاجئين في ادلب وضواحيها تذهب عبر الامم المتحدة معربا عن أسفه وضع موسكو وبكين قرار فيتو / النقض / التمديد لفترة تقديم مساعدات للشعب السوري وذلك خلال تصويت مجلس الامن الدولي لفترة اتلتمديد في وقت سابق من كانون اول / ديسمبر الحالي الذيركان من المقرر أن تبدأ فترة التمديد من 10 كانون ثان يناير المقبل ، معتبرا الفيتو / النقض / قرارا جائرا .
يذكر ان ان حوالي 27 مليون يورو كانت الحكومة الالمانية قد وضعته الحكومة الالمانية لمساعدة الشعب السوري خلال عام 2019 الحالي .
وعلى الصعيد نفسه طالبت منظمة / مكافحة الجوع / الالمانية للمساعدات الانسانية حلف شمال الاطسي / الناتو/ التدخل عسكريا في سوريا لوضع حد لإبادة الشعب السوري . وأوضح رئيس المنظمة اولريح شلِنْكَر ان الحروب كارثة الامم الا ان اعلان حرب على نظام يبيد شعبه ضرورة ملحة ويوقف الاستمرار بالكارثة والابادة ومنظمته ترفض بشدة الحروب لكن انقاذ شعب ما يلقى بارتياح . وأضاف شلينكر ان اكثر من 260 الف شسخص غادروا مناطق إدلاب الى الشمال السوري بحثا عن أمان وهربا من القصف الوحشي وعلى المجتمع الدولي وضع حد لاستمرار كارثة قرن الواحد والعشرين .
ووصف فرع المانيا لمنظمة / اطباء بلا حدود / الوضع في ادلب والمناطق المحيطة بها بالكارثة . وأشارت ناطقة المنظمة ببرلين كريستيانه فينجي برعاية منظمتها بالتعاون مع منظمة مكافحة الجوع الالمانية حوالي 50 الف شخص معظمهم من الاطفال بتامين الدواء والغذاء لهم مضيفة ان معسكرات اللجوء في ادلب والمناطق المتاخمة لتركيا مملوءة مملوءة من الصعب ايجاد اماكن لإيواء المزيد من اللاجئين مطالبة المجتمع الدولي التدخل لارغام روسيا وحلفاءها بوقف القصف .
وسوريا ليست البوسنة والكوسوفو وهي أيضا ليست اوكرانيا ، فعندما أرْغِم مسلمو البوسنة الدفاع على أنفسهم من محاتولة الصرب على ابادتهم واشتعلت البوسنة وهاصة سراييفو ، قام الرئيس الراحل فرانسوا ميتران بزيارة ميدانية لسراييفو ، وأعلن ان اوروبا لن تسمح بقيام جويلة اسلامية في قلب اوروبا ولذلك فعلى الابادة الممنهجة التوقف فورا ، وتم ما يريده من خلال مفاوضات سياسية مصحوبة باعمال عسكرية للناتو ضد صربيا . وفي الكوسوفو ايضا ، فقد أعلن وزير الخارجية الالماني السابق يوشكا فيشر اثناء حرب صربيا ضد الكوسوفو أن الكي آخر الدواء ولذلك فتأديب صربيا عسكريا سيؤدي الى عدم قيام دولة اسلامية في قلب اوروبا .
أما انهاء الحرب في سوريا وانهاء بشار اسد بقوة عسكرية دولية فيجب اخذ موافقة الكيان الثصهيوني الذي لا يزال يرفض تغيير الوضع في سوريا لصالح الشعب السوري