المحصلة الاستراتيجية لمستقبل إيران واسرائيل في المشرق العربي
د. حسين قطريب – المركز السوري سيرز
تمكنت إيران حاليا من اربع دول عربية في المشرق العربي هي العراق وسورية واليمن ولبنان.
وبقي من دول المشرق العربي خارج سيطرتها الاردن ودول الخليج العربي.
والمشروع الايراني ينمو في المنطقة بضوء أخضر من الغرب واسرائيل، ولكن ضمن خطوط حمراء ملائمة للواقع الجيو سياسي الحالي، ويمكن تطويرها مع الزمن حسب المعطيات والمتغيرات.
والبعض منا يعذر حماس على علاقتها الاستراتيجية مع إيران بذريعة الضرورة، ويقدم مصلحتها على مصلحة المشرق العربي كله، ويتضايق من انتقادها، فيما يتخذها الغرب والأنظمة العربية الفاسدة ذريعة للتطبيع مع اسرائيل.
ومنفعة حماس من إيران منفعة مؤقتة مقابل منفعة استراتيجية لايران من خلال التغطية لمشروعها الصفوي بعلاقتها مع حماس.
ويقوم الغرب الٱن بحماية دول الخليج العربي من إيران لأجل النفط، وهي حماية مؤقتة ستنتهي بعد نفاذ النفط خلال أقل من أربعين سنة.
فهل سيبقى الغرب حاميا لدول الخليج الصحراوية بعد نفاذ النفط؟
بالتأكيد لا، وعندها سيتعانق المشروعان الصهيوني والصفوي، ولن تبقى حماس ولا دول المشرق العربي، وستكون المنطقة قسمة بين إيران واسرائيل.