التقويم السنوي
29/12/2022
أمنُ الثورة … الإشاعة.. ذلك السّلاح الفتّاك!
02/01/2023
مشاهدة الكل

اللقاءات التركية – السورية … لن تكون أكثر من مطالب معقدة ومخرجات صفرية.

اللقاءات التركية – السورية

لن تكون أكثر من مطالب معقدة ومخرجات صفرية.

د. حسين قطريب

31.12.2022

بعد افتراق دام لأكثر من عشر سنوات بين الطرفين، وزيادة التنافر بينهما إلى الحدود القصوى وسط متغيرات ومستجدات كثيرة على الساحة السورية، أعلن الطرفان التركي والسوري منذ فترة قصيرة عن وجود لقاءات بينهما بوساطة روسية.

 وإن أي تحليل لما يمكن أن يفضي إليه الحوار بين الطرفين، لابد أن يستند إلى أجوبة دقيقة عن الأسئلة التالية:

– ماذا تريد تركيا من النظام السوري؟

– وهل يستطيع النظام السوري تلبية المطالب التركية؟

– وماذا يريد النظام السوري من تركيا؟

– وهل تملك تركيا ما تعطيه للنظام السوري ويرضى به هو وحلفاؤه؟

وإذا كانت تركيا تملك شيئا يمكن أن تعطيه للنظام

– هل تستطيع تركيا أن تفرز من بين ما تملكه ما يمكن أن تعطيه للنظام من غير أن يتأثر أمنها القومي بذلك؟

– وهل تثق تركيا بالنظام لتفرط له ببعض مكتسباتها التي حققتها على حدودها الجنوبية مع سورية لصالح أمنها القومي؟

لعل أقل ما يرضي النظام من تركيا هو أن تقف على الحياد بينه وبين قوى الثورة.

– فهل تستطيع تركيا فعل ذلك إذا ما تأجج الصراع بين النظام وقوى الثورة على حدودها وتوجه نحوها ملايين من اللاجئين؟

– وهل يقبل النظام بأقل من ذلك؟

إن الحوارات والمطالب لكلا الطرفين ستكون مشبعة جدا بالتعقيدات والعقبات، ولن يكون لها مخرجات مرضية للطرفين، بل وفي الغالب ستكون صفرية النتائج على المستوى العملي.

فهل هذا الواقع يغيب عن ذهن الطرفين؟

أم أن كلاهما يهدف من لقاءاته مع الآخر توجيه بعض الرسائل لهذا الطرف أو ذاك ضمن الأجندة الدبلوماسية التي يتحرك بها على جبهتي أمريكا وروسيا وباقي أطراف الصراع؟

وعليه أنصح جميع الأخوة الأحرار السوريين بألا يتسرعوا بإطلاق الأحكام، فإن التلاحم بين تركيا والثورة السورية تلاحم استراتيجي مصيري فرضته عوامل الجغرافيا والتاريخ والمصير المشترك، ويصعب الانفكاك عنه لأي من الطرفين وليس في صالح أي من الطرفين أيضا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *