الثورة والمصطلحات في السياق السوري
أحمد محمد الخالد
هناك محاولات إعلامية وسياسية لتكريس مصطلحات معينة تؤدي لتضارب معرفي ودلالي ولها انعكاسات قانونية وسياسية على الثورة السورية وتوظف لصالح سلطة الاستبداد من خلال السياق والنطاق والمآل والحكم والهدف.
ومن اجل ذلك كان لابد من وضع المصطلحات في سياقها الطبيعي حتى لا نترك مجال لتلك الجهات المعادية للثورة والتي تعمل لخدمة الأنظمة الاسستبدادية.
الثورة: تهدف لتحقيق تغيير جذري على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، ويقوم بها الشعب بشكل مفاجئ.
الانتفاضة: تهدف لتحقيق إصلاحات في المجال السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو بأكثر من مجال، لكن دون الحاجة إلى تغيير جذري في النظام السياسي.
المعارضة: تهدف للوصول للحكم أو المشاركة فيه.
الحرب الأهلية: تكون بين طوائف معينة أما في سورية فهي بين الشعب وسلطة الاستبداد فالاستبداد لا دين له ولا طائفة.
المقاومة: مواجهة الاحتلال والدفاع عن الهوية والحقوق وقد تكون المقاومة مدنية أو عسكرية.
الحركة: تنطلق منظمة منذ البداية، ولا يقوم بها الشعب بأطيافه.
الحرب: استخدام السلطة المجرمة للقوة المفرطة لإخضاع الشعب.
النزاع المسلح: توتر بين أطراف مسلحة منظمة تنفذ عمليات متواصلة، وقد يكون محدود النطاق ويمكن إدارته وحله.
الاضطرابات الداخلية: اضطراب السلطة وذلك قبل تشكيل قوات مسلحة لمواجهتها.
التوتر الداخلي: أقل خطورة على السلطة من الاضطرابات الداخلية.
الصراع: حالة توتر شديدة ومستمرة بين الأطراف وقد ينشأ بسبب الموارد أو السلطة.
الأزمة: حالة من عدم الاستقرار ترتبط بالمشكلات السياسية والاجتماعية والاقتصادية وبالتالي هي موقف يحدث فيه تضارب بالأهداف مما يؤدي لحالة من الصدام السياسي أو العسكري.
الانقلاب العسكري: إطاحة مفاجئة بالسلطة وفي أغلب الأحيان ينفذ الانقلاب أحد أجهزة الدولة كالقوات المسلحة، وقد يقوم به قوات خارجية ويقتصر على استبدال قمة نظام الدولة بدلا من التغيير الجذري وتغيب عنه المشاركة الشعبية.
وبالتالي للمصطلح دور في الخطاب السياسي والإعلامي وبناء الوعي الفردي والجماعي وتعزيز المعرفة وهذا ليس من باب الترف الفكري والفلسفي.