آراء بعض الصحف حول الانتخابات التركية 2023
هيثم عياش
16.05.2023
برلين …. لم تختلف آراء بعض الصحف الشعبية الصادرة هذا اليوم الثلاثاء 16 أيار /مايو بأن الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي جرت قبل يوم أمس الأحد 14 الشهر الحالي في تركيا على اتسامها بالنزاهة بالرغم من خيبة أملها من تحقيق كمال كلينجدار نسبا كبيرة للفوز على الرئيس الحالي لتركيا رجب الطيب اردوغان، وأكثر الصحف الشعبية الالمانية والاوروبية تتبع مجموعة أكسيل شبرينجر الاعلامية بوق الصهيونية في المانيا وأوروبا.
فصحيفة / ميتيل دويتشيه تسايتونغ “صحيفة وسط المانيا” التي تصدر بمدينة “هالِّ” توقعت فوز أردوغان بالجولة الثانية من الانتخابات، فعلى حسب رأي الصحيفة ان اردوغان يتسم بالديكتاتورية وعندما يتم انتخابه بالجولة الثانية فسيمارس انتقاما من معارضيه متوقعة وقوع حرب اهلية في تركيا وعلى المانيا ضبط نفسها لتدفق المزيد من الاتراك كلاجئين عليها.
وأعربت صحيفة “نورد فيست تسايتونغ – صحيفة شمال غرب” التي تصدر بمدينة اولدينبورج الساحلية، عن دهشتها حول ردود فعل الاوروبيين حول الانتخابات الرئاسية التركيى التي لم يفز فيها أحد من المرشحين الرئيسيين، اذ أثبتت الجولة الاولى من الانتخابات بأن الاتراك لا ينتمون الى اوروبا، موضحة ان جل المنتخبين انقسموا الى عاملي الدين والقومية فقط ولم يصدر عن المرشحين الرئيسيين تصريحات تؤكد حرصهم على الانتماء الاوروبي وطموحاتهم بإدخال تركيا عضوية الاتحاد الأوروبي، ولذلك فعلى الاتحاد الاوروبي عدم الاهتمام بتركيا.
وأبدت صحيفة “زود فيست – جنوب غرب” التي تصدر بمدينة أولم /احدى مدن ولاية بايرن/ عن مخاوفها ابتعاد تركيا عن اوروبا بشكل أكثر من ذي قبل نتيجة الانتخابات الرئاسية التي أثبتت عدم انتماء الاتراك الى أوروبا، فالعامل الديني والقومي كان طاغيا على الانتخابات بالرغم من العامل الديني كان أكثر قوة من العامل القومي الا ان الانتماء الى اوروبا كان مختفيا.
ورأت الصحيفة أنه إذا استمر الانكماش الاقتصادي، فإن التوترات ذات الأبعاد غير المعروفة تهدد تركيا واوروبا ولا سيما حلف شمال الأطلسي الناتو، فأنقرة، وعلى حسب رأي الصحيفة، معروفة بابتزازها للناتو ولا سيما رفضها عضوية استوكهولم بالحلف، مؤكدة يقين اردوغان الفوز بالجولة الثانية في الانتخابات وهم يتحملون مسؤولية ابتعاد انقرة عن اوروبا وبقاء اردوغان على رأس السلطة لمدد طويلة.
الا أن صحيفة “فرانكفورتر الجماينه تسايتونغ – صحيفة فرانكفورت العامة” التي تعتبر مستقلة بعض الشيء، ترى ان نتيجة الجولة الاولى من الانتخابات التي لم يفز بها أحد من المرشحين الرئيسيين فاجأت الغرب. لقد تسبب أردوغان بعض الأضرار في بلاده مؤخرًا. من الواضح أن هذا لا يكفي لجعل العديد من الناخبين لا ينسون ما بذله أردوغان من انجازات في بلاده فهو ساهم الى حد كبير بالتحديث الاقتصادي وقوته في تركيا حتى أصبح يضاهي الاقتصادين الاوروبي والدولي ودور تركيا والقوي بشكل عام أكبر للإسلام. في نظر الأتراك الواعين على الصعيد الوطني، فإن مقاومته الاستفزازية غالبًا للغرب، والتي تزعج شركائه في الناتو على وجه الخصوص، هو ما يميزه عن غيره. من المرشحين للرئاسة التركية ولا سيما غريمه كيليتشدار أوغلو الذي سيصعب عليه تحقيق ما حققه اردوغان.